تاريخ الجبابره في رفع الاثقال

حول تاريخ الجبابرة



حول تاريخ الجبابرة


ظلت رياضة رفع الأثقال على مر العصور رمزا للقوة والشجاعة والبطولة الخارقة ومن اعمال جبابرة الرجال، وربما يرجع تاريخ بداية اللعبة إلى بداية التاريخ البشري لان الإنسان الأول كان يمارسها بطريقة تلقائية تبعا الظروف معيشته، حيث كان مضطرا لتحريك أو رفع الأحجار الثقيلة وجذوع الأشجار الضخمة أو غير ذلك من الأشياء التي يحتاج رفعها إلى المزيد من القوة العضلية.. عندما كان يعجز الإنسان في ذلك يضطر الاستعانة بغيره من الأقوياء. .

نظرة عمق جذور هذه اللعبة في التاريخ البشري يصعب تحديد بدايتها بدقة، وإنما الشيء المؤكد أنها ظلت على مر العصور رمزا ل لقوة والشجاعة والبطولة الخارقة. وتبعا للوثائق التاريخية المتوفرة لدينا حاليا يمكن القول بأن الفراعنة أول من مارس رياضة رفع الأثقال بطريقة تنافسية ثم عرفها أهل بابل وآشور بلاد ما بين النهرين فالإغريق ثم العرب القدامى.


الفراعنة أول المتنافسين:


إن أكبر مجموعة من حاملي الأثقال ظهرت في التاريخ ربما كانت من العمال المصريين الذين بنوا الأهرامات ، ورفعوا المسلات الفرعونية الضخمة الشاهقة المصنوعة من صخور الجرانيت الهائلة الثقل في وقت لم تكن الروافع أن رفع من الميكانيكية معروفة. . ويمكن لأي باحث في علم المصريات التأكد من أن رفع الأثقال رياضة مصرية الأصل من خلال مشاهدة الرسوم المنقوشة على جدران معابد ومقابر بني حسن بمحافظة المنيا، ومعابد فيلية وأبي سمبل والكرنك أن أول من مارس هذه الرياضة بطريقة تنافسية هم من الفراعنة الذين استعملوا في ذلك بعض الحيوانات والأحجار من أوزان مختلفة في بداية الأمر ثم كانوا أكثر فطنة وأبعد نظرة عندما استعملوا أوان أو اكباس مملوءة بالرمال والقبض عليها من أعناقها عند الرفع.. وهذه الطريقة تبين مدى فهم الفراعنة لعملية تقسيم وزن الأثقال بين المتنافسين. . لأن هذا الأسلوب يمكن اللاعب من زيادة أو نقصان كمية الرمال حسب القوة والرغبة .


مجموعة من حاملي الأثقال



کا ترى في الصوره السابقه الذي يرجع إلى حوالي أكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد أحد ال لاعبين الفراعنة في وضع الاستعداد والقبض على الثقل بيده اليمني والمتنافس الأخر يؤدي نفس الوضع ولكن مع تغيير شكل قبضة اليد واتجاه ها، بينها اللاعب الثالث يمثل نهاية الرفعة بيد واحدة والتي يظهر فيها کیس الرمل مرفوعا أمامة عالية على امتداد طول الذراع اليمني ومراقبة النظر الثقل أو ربما التعبير عن لحظة الثبات المحددة حسب قوانين المسابقات التي ومن القديمة مصر أقيمت في تلك الحقبة التاريخية للحضارة الرياضية في أن تتطور رفع الأثقال مع مرور الزمن وخاصة في العهود الأثقال الطبيعي أن أت تطور أدوات رفع المتوسطة فنجد في عهد المماليك الفرسان عام  1250 ميلادية استعمل اللاعبون أثقالا متطورة هي في الواقع أكثر أناقة من مثيلاتها عند الأمم الاخري

عثر الخبراء الأئريون في منطقة باب زويلة وباب النصر بضواحي القاهرة القديمة على أثقال معلقة على جدران هذه المنطقة يعتقد أنها استعملت في التدريبات والمنافسات الخاصة برفع الاثقال ومن الملاحظ عليها أنه لا يستطيع رفعها إلا الأبطال الأقوياء فمثلا القطعة  (رقم ۱)  عبارة عن ثقل لتدريبات تنمية وتقوية عضلات الذراعين، القطعة (رقم 2 ) مكونه من کرتين حديديين في وسطها عامود يعتقد أنها للتدريب والقطعة (رقم 3) عباره عن صولجان خشبي ضخم ذو مقبض يناسب اليد القوية وفي وسطه عمود أشير إليه بحرف ج د ويبدو أن الثقل كان معدا للرفع بيد واحدة

من خلال المراحل السابقة لأدوات اللعبة تطورت عن طريق الأوروبيون الذين مزجوا الأفكار القديمة بالمتوسطة فظهرت الأدوات المستعملة حاليا في رفع الأثقال وفق أحدث أساليب التكنولوجيا بحيث يمكن تركيب الإطارات الحديدية المتدرجة الألوان وتثبيتها على جانبي عامود الأثقال (البار) بطريقة مبتكرة حتى لا تقع أو تتحرك أثناء أداء الرفعات المختلفة مع العناية بسرعة فكها عند تغيير الأوزان وتفننت شركات الأدوات والأجهزة الرياضية في صنع (بار) الحديد ليتناسب مع أسلوب القبض عليه وعدم انزلاق اليدين خلال الأداء الفني للرافعات المختلفة.


القوة عند الاشوريين والبابليين :


احتلت بلاد ما بين النهرين مكانة هامة في التاريخ القديم شأنها في ذلك شان مصر بالرغم من أن حضارة أهل بابل وآشور ظهرت بعد الحضارة الفرعونية بحوالي أكثر من ألف سنة، إلا أنها فرضت نفسها على العالم المعروف عندئذ، لكن حصلت رياضة رفع الأثقال عند البابليين والأشوريين على مكانة أقل مما كانت عليه عند الفراعنة حيث كانت المهارات العسكرية تغلب على المهارات الرياضية عند هذه الشعوب التي قامت فيها ثلاث أمبراطوريات عظيمة أولها الأمبراطورية البابلية الأولى حوالي عام 1900 قبل الميلاد الإمبراطورية الأشورية عام  1100 ق.م والتي عرفت فيها هذه الشعوب رياضة رفع الأثقال ومارسها كل بطريقته الخاصة في حوالي عام 776 ق. م وعندما قامت الأمبراطورية البابلية الثانية عام 600 ق.م ازدهرت فيها اللعبة. ويفيدنا بعض المؤرخين أن البابليين في هذه الفترة هم الذين وضعوا معايير الموازين والمقاييس التي ساعدت كثيرا في تقنين منافسات رفع الأثقال وفي ذلك الحين أصبحت بلاد فارس قوة يخشي بأسها ومن ثم فتحت بابل بغزوها لها عام 538 ق. م.


زورخانه أهل فارس:


كان أهل الفرس العسكريون في هذه الحقبة التاريخية يعملون على إنشاء الزورخانات وانتشارها من أجل إعداد جنود أقوياء، والزورخانات هي جمع كلمة »زورخانة، وتعني باللغة الفارسية حلبة التدريب التي ت تسع لحوالي 18 لاعبا يقومون فيها ممارسة التدريبات والمنافسات الرياضية على أنغام الموسيقى والغناء ، وما زال في مدينة طهران حتى اليوم أكثر من ثلاثين زورخانة يقوم فيها اللاعبين التدريب والمنافسة على رياضة رفع الأثقال والمصارعة وبذلك دخلت هذه الزورخانات إلى العراق مع الغزو الفارسي وكان في مدينة بغداد وحدها حوالي ثماني زورخانات ازدهر النشاط فيها أيام الدولة العباسية عام 700 میلادية ، وقد تمكن علماء الآثار من الكشف عن خمس زورخانات منها في مدينة سامراء بالعراق، وهذا يدل على أن بلاد ما بين النهرين شهدت قديمة نهضة رفيعة لرياضة رفع الأثقال .


للقوة آلهة عند الإغريق :


صور الميثولوجيا الإغريقية مثلها العليا في قوة هرقل وأبولون ولم تكن هذه المثل القدية سوى حكايات أسطورية عن قوتهم الخارقة
ونوادرهم الجبارة في القضاء على الأعداء.. وكان أهل اليونان القدماء يعتبرون القوة البدنية افضل وسيلة لجعل المواطن الإغريقي يتغلب على ما يعادل عشرة افراد من مواطني الدول الأخرى .. ولذلك كثرت المنافسات برفع الأحجار الضخمة او العجول والثيران.


هرقل
هرقل أحد آلهة القوة عند الإغريق



يقال : أن البطل الإغريقي الفذ "میلو" هر زعيم الرباعين والمصارعين في زمانه وقد حصل على شهرة واسعة في الألعاب الأولمبية القديمة وفاز في خمس ألعاب أولمبية في الفترة ما بين عام 520 إلى 534 ق.م وقد بدأ تدريباته عندما كان ناشئا بحمل عجل صغير كل يوم يمشي ويجري به في مضمار الجري إلى أن أصبح العجل مع مرور الأيام ثورة كبيرة كان يجري به في ساحة العرض أمام الجماهير وعندما يصل إلى نقطة معينة يقتله بضربة واحدة من يده

كان هذا البطل الأسطوري يغلق قبضة يده على ثمرة رمان مكتملة النمو ويطلب من الآخرين أن يحاولوا أخذها من بين أصابعه ليعطيها مكافأة لمن يستطيع تخليصها من قبضته، ولكن لم يستطع أي محاول على مدى ربع قرن ، أن يباعد بين أصابعه الحديدية القابضة عليها.ومن المدهش أيضا أن الرمانة كانت تخرج من بين أصابعه سليمة تماما رغم محاولات المحاولين للفوز بها من راحة يد البطل المعجزة .
كان ميلو العجيب يقف على قرص مدهون بالشحم ويعجز أي منافس أو متحدي عن إيقاعه أو دفعه خارج القرص. وفي أحيان أخرى كان يربط شريطأ قويا حول جبهته وعندما يبدأ في نفر عروقه بقوة يتمزق الشريط المتين على الفور.


لكن پیدو أن "ميلو" كان ضعيفا أمام مواطنه البطل "تتورمارس" عندما تنافسا معا وأتوا على نهر، وهناك بدأ أشهر رباعي الإغريق "تورمارس" بفرش عباءته على الأرض ثم رفع حجرا ضخما من الأرض إلى ركبتيه ثم نتره مرة واحدة إلى كتفه ومشى به المسافة 16 ياردة ثم قذفه بعيدا.. ولم يستطع  "میلوه" أن يزحزحه من مكانه إلا بعد جهد رهيب، وحاول أن يغطي هذا الموقف بإظهار قوته منافسه فأمسك بعجلين متوحشين وربطها في مهمازه فلم يستطعا التحرك.

إن ما يقال عن  "ميلو" يقال عن مواطنه " بولیداماس" الذي كان يشبه هرقل، في قوته الأسطورية فقد استطاع أن يقتل أسدا بدون سلاح عن طريق ضربه وكسر فكيه. كما أوقف بيد واحدة عربة يجرها حصانان وکسر أيضا جذع شجرة ضخمة مثلا تكسر العصى الرفيعة الهشة، وقتل كذلك ثلاثة من حراس الملك دارا بصفعة واحدة لكل منهم.


ميلوه والاسد


وثائق تاريخية حجرية :


الحجر في اليونان يرجع تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد وقد رفعها البطل "بیبون" بيد واحدة ورماها من فوق رأسه وهي تزن 143 كيلو جرام وحجمها 680*33*38 سم .. ومع استحالة رفعها بيد واحدة من الناحية التكنيكية على الأقل إلا أنه من المعقول أن يكون قد رفعها باليدين معا ثم تحكم في اتزانها وهي على امتداد الذراعين فوق الرأس ثم رماها بيد واحدة.

كذلك عثر خبراء الآثار على كتلة حجرية أخرى تزن 480 كيلو جرام ومؤرخ عليها انتهاء القرن السادس قبل الميلاد ومدون عليها العبارة اليونانية القديمة : «رفعني يوما إيسنس بن کریتوبولس من الأرض، ولو أن رفع مثل ذلك هذا الثقل الحجري الهائل يبدو مستحيلا إلا أنه لوصح ذالك لكان أنجازا عظيما وعملا بشرية رهيبة في تاريخ رفع الأثقال.. وظلت هذه اللعبة تزاول كهواية يعرضها الأبطال لجذب أنظار المشاهدين، وعندما لاقي بعض الابطال وخاصة في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي التقدير والإعجاب اتجهوا إلى احتراف اللعبة كمهنة شريفة يسترزقون منها أقواتهم مما ادى ذلك إلى الابتكار والتجديد في طرق أداء الرفعات وتشكيل الأوضاع المختلفة حتى لا يتطرق الملل إلى نفوس الجماهير.





القوة عند العرب والمسلمين :


تزخر كتب التاريخ العربي في العصر الجاهلي بأخبار الجبيرة في كل العهود وعند كل الأم م وأطلق العرب كلمة «عنترة على على القوة مثل كلمة هرقل عند الإغريق ولها نفس الصفات التي كانت الكلمة هرقل، وهي القوة والشجاعة والبطولة الخارقة كما أطلق العرب على رياضة رفع الأثقال اشيل الأحجارة من أجل بناء الجسم واختبار قوة وقدرة الشباب.

يطلقون على الحجر اربيعة وجاء في كتاب لسان العرب: الربع أن يشال الحجر باليد، يفعل ذلك ليتعرف به شدة الرجل»، بينما قال الأزهري :ويقال في الحجر خاصة والمربوع والربيعة الحجر المرفوعة، ولذلك عرفت هذه الرياضية عند العرب بفن الربع، ومن هنا اشتقت كلمة "رباع" التي تطا على لاعب رفع الأثقال.

عندما جاء الإسلام منذ أكثر من 14 قرنا من الزمان أجاز التي بصفات القوة بل شدد على ضرورة تنمية عناصرها. . لأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف..، وميز الله تعالى في كتابه العزيز بعض الأنبياء والمرسلين بصفات القوة والعزم بجانب العلم وهم: وأولي العزم من الرسل. وقال المفسرون: أن كل نبي ذو عزم وأشدهم عزما، خمسة رسل امتازوا بصفة القوة البدنية وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام کما نصت الآية الكريمة:  "وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غلیقا " (الأحزاب: ۷ )

كما أمر الله تعالى المسلمين بتنمية وتقوية أجسامهم وقال : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)، وقال تعالى مذكرة اليهود بعقاب اليم: (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد ) وعندما شاهدت ابنة شعيب قوة موسی الخارقه تحدثنا الآية الكريمة بقوله تعالي :( يا أبت استأجره إن خير من استاجرت القوي الأمين ). وقد شجعت تعاليم الإسلام المنافسة في حمل الأحجار وغيرها من الأثقال، وما يروى أن الرسول عليه الصلاة والسلام عندما مر بقوم يرفعون حجرا ليعرفوا الأقوى منهم لم ينكر عليهم ذلك بل شجعهم على ذلك.. ومن
أبطال المسلمين الأقوياء الأفذاذ مثل علي بن أبي طالب الذي كان يحمل بيده باب حصن لا يقدر على تحريکه ثانية من الرجال كدرع
أثناء إحدى المعارك ثم القاه بعد المعركة بعيدة المسافة ثمانين شبرا.

كذلك القائد العظيم خالد بن الوليد أشهر قادة الحرب المسلمين استطاع تحطيم عشرة أسياف أثناء إحدى المعارك وهذا يدل على مدى قوه ساعده الذي كسر مثل ذلك العدد الهائل من السيوف.. وأيضا عمر بن سعد يكرب الزبيدي وغيرهم من أقوياء المسلمين.

كما يحكي أن ملك الروم أرسل إلى معاوية بن أبي سفيان رجلا كان مفخرة قومه في أعمال القوة ليرهب بأعماله الخارقة أبناء العرب المسلمين. .
فأمر أبي سفيان باستدعاء محمد بن الحنفية لمنافسته في القوة. . وعندما حضر الأخير طلب من البطل الرومي حرية الاختيار في أن يقعد فيقيمه، أو يقوم فيقعده .. وعندما حاول الرومي ليجرب نفسه وجد أنه يكاد يحرك جبلا راسية .. وعجز عن تحريكه .. فقام ابن الحنفية ورفع الرومي فوق رأسه وحط به على الأرض ثلاث مرات ، وهكذا كانت رياضة رفع الأثقال قديمة مزيجا من ألعاب القوى، وحركات الرفع بأنواعها وأساليبها المتنوعة إلى أن ازدهرت لعبة رياضية في عهد هارون الرشيد حوالي عام ۷۳۰ ميلادية ، وكان المعتصم بالله أشد الناس وأقواهم في الدولة العباسية، ومما يروى عنه أنه كان يحمل ألف رطل بغدادي ويمشي بها عدة خطوات، وكان يضع زند الرجل بين صبعیه فیکسره، وقد انتشرت في ذلك العهد حلبات رفع الأثقال بشكل يدعو للإعجاب والتقدير.


التاريخ الأوروبي للعبة :


دخلت مسابقة رفع الأثقال لأول مرة ضمن برنامج الألعاب الأولمبية الحديثة ابتداء من الدورة الأولمبية الأولى التي أقيمت بمدينة أثينا عام 1896 م ولم تكن قوانين اللعبة واضحة أو ثابتة فقد تنافس اللاعبون بدون تحديد للأوزان فكانت التحديات مفتوحة على مصراعيها لكل المتسابقين بغض النظرعن وزن المنافس، وشملت نوعين من الرفعات هما النتر بيد واحدة . وفاز بها البريطاني أليوت، عندما رفع 71 كيلو جراما، ورفعة النتر باليدين معا وفاز بها الدانماركي جنس، الذي رفع 111.5 كيلوجراما، وفي الدورة الأولمبية عام 1904م فاز الأمريكي "أنشون" الذي رفع اليد الواحدة نترا 86.5 كجم واليوناني "کاکوسیس" الذي رفع نترا باليدين معا 111.67 كجم، واستمر الحال على ذلك حتى دورة أثينا غير الرسمية التي أقيمت عام 1906 م وفاز فيها النمساوي "استمباخ" بالمركز الأول في رفعة النتر بيد واحدة مسجل 76.55كجم واليوناني "توفولوس" بالمركز الأول في رفعة النتر باليدين معا مسجلا 142.200 كجم ثم ألغيت بعد ذلك منافسات رياضة رفع الأثقال واختفت من البرنامج الأولمبي .

عندما عقد المؤتمر الأول في باريس عام 1914 م وحضره مسيو روزیت الفرنسي على نفقته الخاصة بصفته رئيسا للاتحاد الفرنسي والاتحاد الدولي لرفع الأثقال، بعد جهود مضنية من شرح وتحليل القواعد الجديدة اللعبة، وتنظيم مسابقاتها وتحديد أوزان المتنافسين، وعدد وأسلوب أداء الرفعات وافق أعضاء المؤتمر على عودة هذه الرياضة ابتداء من الدورة الأولمبية التي ستقام في أنتويرب عام ۱۹۲۰ م وكانت الرفعات في هذه الدورة ثلاثة هي الخطف بيد واحدة ، والنتر باليد الواحدة، والنتر باليدين معا، وأصبحت المنافسة في خمس أوزان هي الريشة لغاية 60 كجم، والخفيف 67.5 كجم، المتوسط 75 كجم خفيف الثقيل لغاية 82.5 كجم، والثقيل أكثر ذلك

صدرت التوصيات الصادرة عن المؤتمر الأولمبي المنعقد في لوزان عام ۱۹۲۱ م بإضافة رفعتين جديدتين وهما الخطف باليدين معا، والضغط باليدين معا، وبذلك أصبحت المنافسة في خمس رفعات والتي وافق عليها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البارون بيير كوبرتان، وعمل بها في دورة باريس عام 1924 م.

لكن في دورة امستردام عام 1928 م اختصرت الرفعات إلى ثلاثة أنواع فقط وهي الخطف، والنتر، والضغط باليدين معا، وفي دورة لندن أضيف وزنا سادسا للمسابقة وهو الديك لغاية 56 كجم ثم تقرر في المؤتمر الدولي المنعقد
في باريس عام 1900 م إضافة وزنا سابعا هو متوسط الثقيل لغاية 90 كجم، وفي المؤتمر الأولمبي بروما عام 1960 م تقرر إدخال الوزن السابع وهو الذبابة الغاية 52كجم، وعمل به لأول مرة في دورة المكسيك عام 1968 م ثم تقرر في المؤتمر الدولي عام 1969م إدخال وزن جديد لغاية 110 كجم وفي مؤتمر مونتريال أضيف الوزن العاشر لغاية 100 كجم، وبذلك ألغيت التسميات السابقة للأوزان وأصبحت تسمى بعدد الكيلو جرامات وهي العشرة أوزان المعمول بها حاليا في جميع أنحاء العالم وبيانها كالتالي :

  1. وزن 52 كجم.
  2. وزن 56 كجم.
  3. وزن 60 كجم.
  4. وزن 67,5 كجم.
  5. وزن 75 كجم.
  6. وزن 82.5 كجم.
  7. وزن 90 كجم .
  8. وزن 100 كجم.
  9. وزن 110 كجم .
  10.  وزن ما فوق 110 کجم .

لكن في المؤتمر الذي عقد بعد دورة ميونخ الأولمبية عام 1972 م تقرر إلغاء رفعة الضغط نهائية، وأصبحت المنافسة قاصرة على رفعتي الخطف والنتر باليدين معا وهو المعمول به حاليا في جميع البطولات المحلية والدولية والأولمبية .


سوف يتم أضافه أجزاء جديده كل أسبوع يرجي التعليق لمتابعه باقي الاجزاء



google-playkhamsatmostaqltradent